7 نصائح ذهبية لتقوية الذاكرة و سرعة الجفظ

7 نصائح ذهبية لتقوية الذاكرة و سرعة الجفظ


ماهيّة الذاكرة

تُعتبر الذاكرة مهارةٌ كباقي المهارات الأخرى التي تحتاج إلى التنمية والتمرين، كما أنّها مع التوجيه السليم لها من الممكن أن يجعل الإنسان التعلُّم ممتعاً ومفيداً له، ويزيد من قدرته على التذكُّر بشكل سريع، فالذاكرة شبّهها البعض بأنّها كالمستودع الذي يتم فيه حفظ المعلومات واسترجاعها، فهي بالتالي المنظومة التي تستقبل المعلومة وتُعالجها، فما هي الذاكرة؟ وما هي النصائح التي تعمل على تقويتها؟[١]


تعريف الذاكرة
يمكن تعريف الذاكرة بعدة تعريفات، منها:[٢]

سعة التخزين والحفظ للمعلومات والأحداث والخبرات في عقل الإنسان.
هي الصندوق الذي يتم فيه تخزين المعلومات داخل عقل الإنسان.
المنطقة التي تقع في عقل الإنسان، ويحدث فيها تلقي التأثيرات الخارجية، وأخذ واكتساب المعلومات، ويمكن تصنيف الذاكرة بحسب الموضوعات التي يتم تذكرها إلى ذاكرة تختص بالأعداد والأرقام، وذاكرة أخرى تتعلّق بالأشياء والموضوعات، والأخيرة هي الذاكرة اللفظية التي تحوي الكلمات والجُمل.


سبع نصائح لتقوية الذاكرة
يمكن تقديم العديد من النصائح، التي تعمل على تقوية الذاكرة لدى الإنسان، منها:[٣][٤][٥]

أولاً: التكرار، وهي العملية التي يمارسها الفرد على الذاكرة باستمرار؛ ليتم فيها حفظ المعلومات أو الأحداث التي تمرّ بالإنسان، وهذا الأسلوب هو ما تمارسه وسائل الإعلام على المواطن في الإعلان عن المنتجات اليومية التي تحاول تسويقها، وهي بذلك تعمل على تثبيت المعلومة أو الفكرة لدى المواطن؛ ليتم شراء المنتج الذي تم تكرار عرضه والتسويق له.
ثانياً: الإدراك، وهو إدراك الفرد بما يُحيطُ بهِ، وإحساسه بالأحداث العديدة، واستقبال المؤثرات الخارجية بواسطة الحواس؛ حيثُ يتم بعد هذه العملية فهم الأحداث وتحليلها بطرقٍ مختلفة، وهذه العملية تحتاج متطلباتٌ عديدة؛ كالمثيرات الخارجية الموجودة حول الإنسان وحواسه، والسمع وحاسة الشم، وكذلك البصر، وكلّما كانت هذه المتطلبات سليمة ومتوافرة، زاد بوجودها إدراك الإنسان للعالم المحيط به.
ثالثاً: الانتباه، حيث يستقبل الإنسان خلال اليوم الواحد عدداً كبيراً من المثيرات المختلفة والمتعددة الجوانب؛ كالمثيرات البصرية واللمسية؛ إلّا أنّ ما يستثير الإنسان ويشد انتباهه عدداً محدوداً منها فقط، وهي التي تدخل في منطقة الوعي لديه، أما باقي المثيرات الأخرى الكثيرة، فإنّها تُهمَل، ولا يتم حفظها في الذاكرة، فتُنسى دون أن تترك أثراً في الذاكرة.
رابعاً: تدوين الملاحظات أو كتابتها، وهي تعني قيام الفرد بتدوين المعلومات والأحداث والملاحظات التي تلقّاها بواسطة الوسائل العديدة التي لديه كالحواس (كقراءتها في موقعٍ أو كتابٍ معين مثلاً)، وهذه الطريقة لها ميّزات كثيرة تعود على الفرد، منها أنّها تُسهّل عملية الاستيعاب لدى الفرد في ما تم تدوينه وكتابته، والاحتفاظ بالمعلومة لمدةٍ أطول من الزمن، وهذه العملية تجعل الفرد يُنصِت للحوار القائم باهتمامٍ كبير وعنايةٍ وتركيز.
خامساً: التركيز، وهو ذو أهمية كبيرة؛ إذ إنّ تطوير قدرة الإنسان على التركيز يعمل على تطوير القدرة لديه على التذكُّر، وهو مهارةٌ مثل باقي المهارات الأخرى المختلفة؛ حيث يمكن للشخص تعلُّمها والتدرب عليها باستمرار وممارستها، لتصبح عادة من عاداته التي يمارسها بشكلٍ يومي، ورغم الاختلافات العديدة بين الأشخاص، واختلاف مدى التركيز عندهم؛ إلّا أنّ الإنسان يستطيع أن يُنمّي القدرة على التركيز من خلال بعض التمارين الذهنية التصويرية.
سادساً: الملاحظة، وهي من الأمور الضرورية والمُلحّة التي يجب على الإنسان الاهتمام بها والعناية فيها؛ حيث يتم نسيانها في أغلب الأوقات من قِبل العديد من الأشخاص، وتظهر أهمية قدرة الفرد على الملاحظة في أنّ الأحداث والمواقف التي لا يراقبها الإنسان باهتمامٍ وتمعُّنٍ وعناية شديدة، فإنّه لن يتم تسجيلها في الذاكرة بشكلٍ يمكن استرجاعها عند الحاجة إليها فيما بعد، ويمكن لفرد زيادة القدرة لديه على الملاحظة من خلال زيادة تركيزه على الأحداث؛ ممّا يُساعده على تذكُّره فيما بعد.
سابعاً: الاتحاد والترابط؛ حيث يعمل الفرد على ربط المعلومة التي يُريد تذكرها أو التي لا يرغب بنسيانها بشيء يحبُّه ويرغبه.


أنواع الذاكرة عند مادلين آلن
تتكون الذاكرة البشرية من ثلاثة أنواع كما تراها مادلين آلن والتي تعمل على استقبال المعلومات بالترتيب الآتي:[٦]

الذاكرة الحسية: تقوم الذاكرة الحسية في جسم الإنسان باستقبال المعلومات المختلفة، من الأعضاء الحسية لدى الإنسان؛ كالأنف، والأذن، والعين، وغيرها من أعضاء الاستقبال؛ حيثُ تحتفظ هذه الذاكرة بالمعلومات والبيانات التي استقبلتها من العالم الخارجي لثوانٍ قليلةٍ جداً قد لا تتعدّى خمس ثوانٍ فقط، لتنتقل بعد ذلك هذه المعلومات إلى مرحلةٍ أخرى.
الذاكرة قصيرة المدى: وهي الذاكرة التي تحتفظ بعدد محدود من المعلومات التي تم تلقّيها من البيئة الخارجية؛ حيثُ يتم حفظها لثواني معدودة، وهذه المعلومات تأخذ أحد اتجاهين؛ الأول إمّا أن يتم نسيانها، والثاني أن يتم إرسال هذه المعلومات إلى الذاكرة طويلة الأمد والتي هي المرحلة الأخيرة من مراحل حفظ المعلومات.
الذاكرة طويلة المدى: الذاكرة ذات المدى الطويل، وهي التي يكون العمل بها وعليها للعمل على تقويتها، وهي على تختلف عن الذاكرة قصيرة المدى التي لا يمكن تقويتها، أو إجراء تمارين خاصة لها؛ فالذاكرة طويلة المدى يمكن أن تُخزّن عدداً كبيراً من المعلومات ولفترات من الزمن طويلة المدى.


ويُضيف كيفن ترودو بشأن الذاكرة طويلة المدى؛ حيثُ شبّهها بأنّها كالبنك للمعلومات عندما يُدخل إليها الإنسان المعلومات، فإنّه في هذه الحالة لا يمكن نسيانها أبداً أو إزالتها من الذاكرة، فمثلاً إذا حاول الإنسان نسيان اسمه، فإنّه لا يستطيع فعل ذلك؛ لأنّ هذه المعلومة قد دخلت في الذاكرة طويلة المدى منذ سنواتٍ عديدةٍ من حياتهِ، باستثناء وجود حالات خاصة؛ كحالة فقدان الذاكرة الحاد، أو مرضٍ آخر أصاب الإنسان.[٧]
.