ما هي عوارض سرطان القولون

ما هي عوارض سرطان القولون
سرطان القولون
يبدأ السرطان بالظهور عند نموّ الخلايا وتكاثرها بشكلٍ خارجٍ عن سيطرة الجسم، ويمكن القول إنّ السرطان مرض يمكن أن يُصيب أيّ جزء في الإنسان، وقد ينتشر من الجزء الذي ظهر فيه إلى أجزاء الجسم أخرى، وبالنسبة لسرطان القولون فهو السرطان الذي يبدأ في خلايا القولون المعروفة أيضاً بالأمعاء الغليظة، وغالباً ما يبدأ على شكل سلائل حميدة، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ السلائل الحميدة التي تظهر في بطانة القولون لا يُشترط تحولها إلى سرطانات، وممّا يجدر بيانه أنّ سرطان القولون يُطلق عليه أيضاً سرطان القولون والمستقيم لأنّه غالباً ما يصل إلى المستقيم، ولكن يُشترط أن يبدأ ظهوره في القولون حتى يصحّ إطلاق مصطلح سرطان القولون عليه.[١]

أعراض سرطان القولون
يمكن أن تظهر أعراض سرطان القولون بعد عدة سنوات من بدء تكون الورم في القولون، ومن الجدير بالذكر أنّ الأعراض تختلف باختلاف الجزء المصاب بالورم من القولون (الأمعاء الغليظة)، ومما ينبغي التنويه إليه أنّ أعراض سرطان القولون قد تُشبه أعراض العديد من الأمراض الأخرى مثل متلازمة القولون المتهيج أو ما يعرف بالقولون العصبي (الإنجليزية: Irritable bowel syndrome)، والتهاب القولون التقرحي (بالإنجليزية: Ulcerative colitis)، وداء كرون (بالإنجليزية: Crohn's disease)، ودَاءُ الرّتوج (بالإنجليزية: Diverticulosis). ويمكن إجمال أهمّ أعراض سرطان القولون فيما يلي:[٢]

أعراض سرطان القولون الأيمن: يتميز القولون الأيمن بأنه أوسع وأكثر مرونة من القولون الأيسر، وهذا ما يتسبب باحتمالية نمو السرطان الذي يُصيبه إلى أحجام كبيرة قبل أن يتسبب بظهور أي أعراض، ومن الأعراض المحتملة لسرطان القولون الأيمن ما يلي:
فقر الدم الناجم عن عوز الحديد، والذي يحدث نتيجة فقدان الدم ببطء على مدى فترة طويلة من الزمن.
الإرهاق، والضعف، وضيق التنفس بسبب فقر الدم.
أعراض سرطان القولون الأيسر: نظراً لضيق القولون الأيسر مقارنة بالقولون الأيمن، فمن المحتمل أن يُسبّب سرطان القولون الأيسر انسداد الأمعاء بشكل كامل أو جزئي. وتشمل أعراض الإصابة بسرطان القولون الأيسر ما يلي:
الإمساك، أو الإسهال.
آلام البطن، والتشنجات، والانتفاخ.
ظهور الدم الأحمر أو الداكن في البراز.

الأسباب وعوامل الخطورة
هناك عدد من الأسباب وعوامل الخطورة التي تلعب دوراً في ظهور سرطان القولون، يمكن إجمال أهمها فيما يأتي:[٣]

الطفرات الجينية: يمكن أن تُفسّر الطفرات الجينية الموروثة نسبة قليلة من حالات الإصابة بسرطان القولون، ومن الجدير بالذكر أنه يمكن الكشف عن هذه الطفرات الجينية التي تزيد فرصة الإصابة بسرطان القولون والمستقيم من خلال الاختبارات الجينية، ومن هذه الطفرات الجينية:
سرطان القولون والمستقيم غير السلائليّ الوراثي (بالإنجليزية: Hereditary nonpolyposis colorectal cancer): ويُعرف أيضاً بمتلازمة لينش (بالإنجليزية: Lynch syndrome)؛ إذ يتسبب بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون وغيره من السرطانات وخاصة قبل بلوغ الخمسين من العمر.
داء السلائل أو داء البوليبات العائليّ (بالإنجليزية: Familial adenomatous polyposis): يُعدّ اضطراباً نادراً يتسبب بتكون آلاف السلائل في بطانة القولون والمستقيم ويزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون بشكل كبير قبل بلوغ الاربعين من العمر في حال تركه دون علاج.
التقدم في العمر: ترتفع احتمالية الإصابة بسرطان القولون بتقدم الإنسان في العمر، وبالتحديد بعد تجاوزه الخمسين من العمر.
العرق: يعد الأمريكيون من أصل أفريقي أكثر عُرضةً للإصابة بسرطان القولون مقارنة بغيرهم.
التاريخ الشخصي: تزداد فرصة الإصابة بسرطان القولون في المستقبل إذا كان الشخص مصاباً بسرطان القولون أو السلائل الورمية الغدية.
بعض أمراض الأمعاء الالتهابية: ومنها التهاب القولون التقرحيّ (بالإنجليزية: Ulcerative colitis) ومرض كرون (بالإنجليزية: Crohn's disease).
التاريخ العائلي: تزداد فرصة الإصابة بسرطان القولون إذا كان أحد الوالدين، أو الأشقاء، أو الأبناء مصاباً بسرطان القولون، وترتفع فرصة الإصابة بزيادة عدد أفراد العائلة المصابين.
النظام الغذائيّ: هناك بعض الأبحاث التي بيّنت أنّ خطر الإصابة بسرطان القولون يزداد عند الأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً غنياً باللحوم الحمراء واللحوم المُعالجة التي تحتوي نسبة عالية من الدهون والسعرات الحرارية ونسبة قليلة من الألياف.
قلة النشاط البدنيّ: تساعد ممارسة الأنشطة البدنية بانتظام على تقليل فرصة الإصابة بسرطان القولون.
مرض السكري: يعد الأفراد المصابون بمرض السكري ومتلازمة مقاومة الإنسولين أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون.
السمنة: تزيد السمنة من خطر الإصابة بسرطان القولون كما أنها تزيد من خطر الموت بسبب سرطان القولون.
التدخين: يعد الأشخاص المدخنون أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان القولون.
الكحول: يزيد شرب الكحول من خطر الإصابة بسرطان القولون.
العلاج الإشعاعي للسرطان: يمكن أن يزيد العلاج الإشعاعي الموجه إلى البطن المستخدم في السيطرة على أمراض سرطانية سابقة من خطر الإصابة بسرطان المستقيم والقولون.

تشخيص الإصابة بسرطان القولون
هناك عدد من الفحوصات الطبية التي يمكن إجراؤها لتشخيص الإصابة بسرطان القولون، نذكر منها ما يأتي:[٤]

تنظير القولون: (بالإنجليزية: Colonoscopy)، يجدر بالمعنيّ التحضير لتنظير القولون باتباع نظام غذائي خاص لمدة 24 إلى 48 ساعة قبل الإجراء، إضافة إلى تفريغ محتويات القولون لديه باستخدام الأدوية المسهلة القوية بحسب ما يراه الطبيب مناسباً، وأمّا بالنسبة لآلية هذا الإجراء؛ فإنّها تتمّ بإدخال أنبوب طويل ومرن مزوّد بكاميرا على أحد طرفي الأنبوب في المستقيم لفحص الجزء الداخلي من القولون، وفي حال ملاحظو وجود سلائل حميدة في القولون فإنّه يُلجأ لإزالة عينة منها لإرسالها إلى المختبر لفحصها والكشف عن طبيعة الخلايا فيما إن كانت سرطانية أم لا. ويجدر بيان أنّ تنظير القولون المذكور يُقصد به تنظير القولون كاملاً، وإضافة إلى ذلك هناك نوع آخر لتنظير القولون يُعرف بتنظير القولون السينيّ (بالإنجليزية: Sigmoidoscopy) الذي يتمّ فيه فحص جزء أصغر من منطقة القولون والمستقيم، هذا ويتطلب هذا النوع من التنظير تحضيرات أقل مقارنة بتنظير القولون الكامل.
حقنة الباريوم الشرجية مزدوجة التباين: (بالإنجليزية: Double-contrast barium enema)، يتم خلال هذا الإجراء حقن محلول سائل يحتوي على عنصر الباريوم في القولون من خلال المستقيم بهدف جعل الصورة السينية أوضح، ثمّ يتمّ التصوير بالأشعة السينية، ومن الجدير بالذكر أن الباريوم يظهر بلون أبيض على الصورة، في حين تظهر الأورام على شكل خطوط خارجية داكنة.
فحوصات أخرى: إذا كانت الخزعة تشير إلى احتمالية وجود سرطان القولون، فقد يتم إجراء مجموعة من الفحوصات والصور، ومنها ما يلي:
الأشعة السينية للصدر.
الموجات فوق الصوتية أو التصوير المقطعي المحوسب (بالإنجليزية: CT scan) للرئتين والكبد والبطن لتقييم انتشار السرطان.

فحوصات الدم للكشف عن المستضد السرطاني المُضغي (بالإنجليزية: (Carcinoembryonic antigen (CEA).


.